هل نصلح أن نكون جيل التمكين الموعود بالنصر؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا

ثم أما بعد:

فإننا بلا شك نحلم أن نكون جيل تمكين وأن نكون من المستخلفين فى الأرض أليس كذلك؟

ولكن أيكون هذا التمكين لمن نام وابتعد عن السبيل؟

أم أنه فى دخول منتدى وكتابة موضوع؟

أم أنه إما جزاك الله خيرا وإما بارك الله فيكم؟

أم أنه بتضييع الأوقات أمام المنتدى بحجة أنك تساعد فى الدعوة؟

أم بحجة أنك تتعلم الدين؟

كل هذا الكلام نضحك به على أنفسنا قبل أن نضحك على غيرنا

فلو نظرنا إلى أنفسنا بعين الحق

لوجدنا أن معظم أوقاتنا تضيع بلا فائدة

فكم مرة تركت أمور واجبة ومعلومة من الدين بالضرورة

بحجة أنك تكتب موضوع أو تنقله؟

وكم من الوقت يضيع فى قراءة الردود وكم ترى من رد على موضوعك ؟

وكم من المشاهدين يرى مواضيعك؟

والناظر إلى معظم الموضوعات

تجدها كثيرة الكلام قليلة الفائدة وقد تكون موضوعات بلا فائدة أصلا

وقد يكتب أحد الأعضاء موضوع يشكوا فيه قلة المشاركات

لأنه نظر إلى المخلوق ولم ينظر إلى الخالق

فلنصارح أنفسنا جميعا لأنننا رأينا كثرة المؤلفات

والكتابات فى الدين

وأصبح الدين كلام فى كلام

والتطبيق قد صعب علينا جميعا

إننى إخوانى الأحباب لا أكتب هذا الموضوع تهكما على أحد كلا والله

إننى أكتب الموضوع لأجل أن نقف وقفة مع أنفسنا

ولكى نرجع إلى أصل موضوعنا وهو

ألسنا نحلم بأن نكون نحن جيل التمكين

الكل بلا استثناء يقول نعم بملئ فمه

وهل يكون التمكين لشباب جالسين على النت ليل نهار

يردون على الموضوع الفلانى ويكتبون الموضوع العلانى

تخيل .........

تخيل أنك فى زمن التمكين إن قدر الله لنا وشاء

فما دورك أنت يامن تقرأ

هل دورك أستاذ فى علم الإقتصاد

ولقد عدلت نظام الإقتصاد الوضعى ليكون بصيغة وحلة جديدة بالنظام الإسلامى؟

أيضا مادورك إن كنت طبيب فى تعليم الناس كيفية علاج أمراضهم بالدين

أو مايسمونه بالطب النفسى؟

وما دورك يامهندس فى جعل بيوت الله على طراز يليق ببيت الله

كى تجعل الناس يحبون بيوت الله؟

وما دورك ياحافظ القرآن فى ترسيخ حب القرآن لدى الناس

وتجعل تطبيق الآيات قبل حفظها؟

كما كان يفعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح

أم أننا فقط منشغلون بالإجازات من فلان الفلانى

أم أن القرآن دوره قلقلة وإدغام وإشمام و........إلخ؟

وما دورك ياسيادة المحامى واجتهادك فى ان تحول القانون الوضعى الفرنسى

إلى الحكم بما أنزل الله؟

وما دورك يا .........؟

وما دورك يا...........؟

ومادورك يا .........؟

ألم يكن لنا نصيب فى تعلم العلم الشرعى لكى نربطه بالعلوم الدنيوية الأخرى

وتسهيل الألفاظ والعبارات حتى يسهل على الباحث فى مجال معين

السهولة فى البحث؟

أم اننا جلسنا فى المنتديات ونحن نعرف جيدا أنه لا يستطاع العلم براحة الجسم؟

ونظن أننا ننصر الدين

أعداؤنا أيها الإخوة يدبرون لنا كل يوم مكيدة

ونحن نجلس مستريحين على الأريكة

نكتب موضوعات ونرد على بعضنا

ثم إذا سمعنا من يقول لنا ويحلم معنا بجيل التمكين

ثم نمصمص شفاتانا ونتأوه ونسرح بخيالنا

ونقول فى أنفسنا إن شاء الله وقدر لى البقاء لأفعلن كذا وكذا

وأنت أنت تعلم جيدا أنه لايأتى هذا براحة الجسم

وإنما يأتى هذا بالمشقة والتعب

والعلم النافع والإصرار القوى والعقيدة الصحيحة

ولكن لا تكون هذه الأحلام حقيقة إلا إذا أفقنا وعلمنا جيدا أنه لن يأتى التمكين من نفسه

ولن يأتى النصر من أناس نائمين لاهين لا يدرون شيئا عن القتال المعنوى قبل القتال المادى

ولأن القتال المعنوى هو السبيل القوى للغرب للتشكيك فى عقائدنا

وتثبيط اليقين فى نفوس المؤمنين

فلو نظرنا جيدا لعلمنا أن الحرب المعنوية فى صالحنا نحن ليست فى صالحهم هم

وأن الدور علينا إن قدر الله لنا ذلك وشاء

وإلا

فإنه الملك الجبار يستبدل قوما غيرنا

ولا يضره ذلك شيئا

إخوانى الأحباب أنا لا أقول هذا الكلام تهكما عليكم

ولكن قوله ناصحا لنفسى ولكم

ولكى أقول لكم أيضا لن يأتى التمكين من أناس نائمين يحلمون ويظلوا يحلمون

حتى يأتيهم الموت بغتة وهم لا يشعرون

وأظن أن ما أردته قد وعيتموه وفهمتوه جيدا

فلا داعى أن أطيل عليكم

وأستغفر الله لى ولكم

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك
نقلته من أحد المنتديات الاسلامية التي تدعو الى العمل قبل القول فالقول موجود منذ اكثر من 14 قرن وينتظر منا التطبيق
ااتمنى من الاخوة والاخوات التفاعل مع الموضوع
بارك الله فيكم