مشكور وموفق وبارك الله فيكم ونفع بكم
جهد مميز
لكن من المور التى تساعد على صلاة الفجر ما يلى :
ومما يعين على المحافظة على صلاة الفجر في وقتها وعلى أدائها في الجماعة
التبكير بالنوم وعدم السهر ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم
قبل صلاة العشاء والحديث بعدها .
فالمشروع لكل مؤمن ومؤمنة بذل المستطاع في المحافظة على أداء الصلاة في وقتها
وعدم السهر بعد العشاء . لأن ذلك قد يسبب النوم عن صلاة الفجر ، وينبغي أن
يستعان بالساعة المنبهة على ذلك .
كما ينبغي التعاون على ذلك بين الرجل وأهله في هذا الأمر ، لقول الله عز وجل
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ ويقول سبحانه وتعالى : وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ
لَفِي
خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا
بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ فلا بد من التناصح والتواصي بالحق
والتعاون على الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قبل حلول العقوبة ،
وقد
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الناس إذا رأوا المنكر فلم
يغيروه
أوشك أن يعمهم الله بعقابه
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين
النصيحة"
قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وقال
جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على
إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
والمشروع للمسلم إذا سمع الفائدة أن يبلغها غيره ، وهكذا المسلمة تبلغ غيرها
ما
سمعت من العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : بلغوا عني ولو آية وكان صلى
الله عليه وسلم إذا خطب الناس يقول : ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من
سامع ويقول صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به
طريقا إلى الجنة ، ويدخل في هذا الحديث العظيم كل من جاء إلى مسجد أو أي مكان
فيه حلقة علم أو موعظة يطلب العلم ويستفيد .
ويقول عليه الصلاة والسلام : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " . ويقول
عليه الصلاة والسلام : نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها
فرب
حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ويقول صلى الله عليه
وسلم
ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا
نزلت
عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده وهذا
يدل
على شرعية المسابقة إلى حلقات العلم ، والعناية بها والحرص على الاجتماع على
تلاوة القرآن ومدارسته .
ومن ذلك سماع البرامج الدينية والأحاديث المفيدة التي تذاع من إذاعة القرآن
الكريم ، ويتولاها المعروفون بالعلم والبصيرة ، وحسن العقيدة . ثم من المعلوم
أن الله سبحانه خلق الثقلين لعبادته ، والعبادة لابد فيها من العلم .
والإنسان
لا يعرف العبادة التي كلف بها إلا بالتعلم والتفقه في الدين ، والله يقول :
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ فما هي العبادة التي
لا بد أن تتعلمها ، ولابد أن تتفقه فيها؟ ، هي كل ما شرعه الله وأحبه لعباده
من
صلاة وزكاة وصوم وغير ذلك ، ثم قال سبحانه وتعالى بعد الصلاة : وَيُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ فالزكاة حق المال ، يجب على المسلم أن يؤدي زكاة أمواله إلى
أهلها ،
مخلصا لله ، راجيا ثوابه ، خائفا من عقابه ، سبحانه وتعالى ، وقد بين الله
أهلها في قوله تعالى : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ
الآية من سورة التوبة ، ثم قال بعدها : وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
بعدما
ذكر الصلاة والزكاة والموالاة بين المؤمنين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال : وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يعني في كل شيء ، كما يطيعونه في
الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفي الصلاة والزكاة ، يطيعونه في كل شيء ، هكذا
المؤمن والمؤمنة ، يطيعون الله ورسوله في كل الأوامر والنواهي أينما كانوا ،
ولا يتم الدين إلا بذلك ، ثم قال تعالى : أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ
فأوضح سبحانه بذلك أن الذين استقاموا على دين الله وأدوا حقه وأطاعوه ،
وأطاعوا
رسوله عليه الصلاة والسلام ، هم المستحقون للرحمة في الدنيا والآخرة لطاعتهم
لله ، وإيمانهم به ، وأدائهم حقه ، فدل ذلك على أن المعرض الغافل المقصر قد
عرض
نفسه لعذاب الله وغضبه ، فالرحمة تحصل بالعمل الصالح والجد في طاعة الله
والقيام بأمره ، ومن أعرض عن ذلك وتابع الهوى والشيطان فله النار يوم
القيامة ،
قال تعالى : فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ
الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى
النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
فنسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وسائر المسلمين للعلم
النافع
والعمل الصالح ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا ، وأن يرزقنا التواصي بالحق
والتواصي بالصبر ، والتعاون على البر والتقوى وإيثار الآخرة على الدنيا ،
والحرص على سلامة القلوب وسلامة الأعمال ، والحرص على نفع المسلمين أينما
كانوا
، كما أسأله سبحانه أن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يوفق جميع ولاة أمر
المسلمين
عموما ، وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم وأن ينصحهم الفقه في دينه وأن يشرح صدورهم
لتحكيم شريعته والحكم بها ، والاستقامة عليها ، وأن يعيذنا وإياهم وسائر
المسلمين في كل مكان من مضلات الفتن ، وطوارق المحن ، وأن يخذل أعداء الإسلام
أينما كانوا ، وأن يجعل الدائرة عليهم ، وأن ينصر إخواننا المجاهدين في سبيل
الله في كل مكان ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وآله وصحبه
منقول من الرابط التالى :
http://www.shammel.net/vb/t1254.html