القدس في عيوني مشرف متميز
عدد الرسائل : 210 العمر : 38 العمل/الترفيه : طالبة علم شرعي مبتدئة المزاج : مزاج من عمره ينقص و ذنبه يزيد السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 13/10/2008
| موضوع: محبوبة سلبت روحي وسكنت فؤادي الخميس أبريل 02, 2009 10:03 am | |
| مررت به ذات يوم فوجدته و كف يده مقترن بخده سألت..يا أخي هذه الحال على ما؟ فأطلق تنهيدة كانت علامة على حسرة أوهم ألم به..لم أدري لماذا؟ التفت إلي و قد هم بالإجابة سألني، أ حقا تريد أن تسمع الحكاية؟؟ أجبت بلى،، و ليكن ذلك من البداية و انطلق يروي بأنه ذلك الهوى تغلغل في الفؤاد و قد غزى كل عضو، بل و حتى النوى لمحبوبة سلبت روحه و سكنت الجوى ثم صوب سهام بصره نحو الشرق و بدا كأنه يخاطبها و قد تلا حبيبتي قد داس هذا السائل قروحي و ألهب أشجاني و ما درى أن ذكرك يأخذ بتلابيب دمعي و يأبى تركهن إلا و هن منبطحات فوق خدي فمن أين أبدأ سردي يا ترى ؟ بالبوح بحبي ؟ أم بنقل أشواقي ؟ أو ببث اعتذاري ؟ ردي حبيبتي و اشفي بذلك بعض جروحي آه يا عزيزي فطائر هواها ظل يحوم حولي حتى استقر بين جنبي و بنا عشه عند قلبي رجوته بأن يرحل و يحط عند غيري أبى و أجاب: هنا وجدت دفيء فسلمت بذلك أمري و صار من حينها بعض مني يا سائلي جمالها لم ترى عيني أبهى منه ليومي نازعت الشمس في الحسن فغدا للكون شمسين بدل شمس غير أنها انفردت بالإشراق صبحا مع ليل ذاتها تطيب بعطر من أغلى الأثمان يداعب ريحه أنف القاصي و الداني أهداه إليها عشاق أمثالي فيا أرض افخري فذاك من حقك و تيها ازدادي و فرحا ارقصي فحبيبتي سكنت فوقك و طيبت شريف تربتك فيا سائلي لو كنت تدري ما حل بي و شغل فكري في كل حين أتجرع حتى ارتوي كؤوس هجري و فراقي و ألمي و نار البعد قد اشتعلت بصدري فمن إلي يقدم فيطفأ لهبي حبيبتي وصالك طلبي و عيش أمامك دواء جرحي و نظرة لحسنك تكتحل بها عيني تعزيني في فراقي و هجري أشواقي إليك تزداد يوما بعد يوم فما وجدت إلا أن أصنع له أجنحة من خيالي تحلق بها إليك و تحط بعناها في رحابك و رحلت إليك بعدها بأجنحتي التي حملت عليها وجدي و روحي و أشجاني و لما أردت ذلك بجسدي وجدته صعب المنال
محبوبتي إليك سأنظم أشعاري و لغيرك ما فعلت في حياتي فأرجوك لا تقسي على محب بالهجر و استقبليه إذا أقبل فوق صدرك يرتمي يريد أن يرتاح بحضنك و من حنانك يرتعي فحسبه أرق عين و هجر صبر و طول انتظار و سامحيه يوم اكتفى بالبكاء على حالك والنظر و نذل قرود يغتصب و شباك الغدر قد نشر صراخك من وقتها ما غادر سمعه و ما فتر و ندائك مزقه إلى أشلاء و قولك إني احتضر و سؤالك أفقد الرجال من عهدي هذا أم ما الخبر؟ ظننت أن خطابك هذا يسمعه المعتصم أو عمر فيفزع إليك فزعا يكلله العز و الشرف و النصر خاب ضنك حبيبتي و تلاشي واندثر مسلوبتي من حقك بث كل هذا الجفا و الهجر ولكن حسبي أن لك حنان أم ورحابة صدر و كما حوا بطن أرضك غاصب و محتل و نذل البشر و القردة والخنازير و عباد البقر احوي فوق ظهرها مسكين قلبه بحبك قد عمر و يهديك روحه انصبيها جسرا للحرية عليه تمر او شيديها حصنا في وجه كل معتد يريد لك الأسر هذا أسفي و ليوم لقائك سأظل انتظر و لحينها سأبقيك في عيوني يا ضوء القمر فيا سائلي هذه قصة حبي المكبل باعتذاري لمحبوبة سلبت روحي و سكنت فؤادي من عيون زهراء | |
|