ساجدة لله مشرف متميز
عدد الرسائل : 218 العمر : 38 العمل/الترفيه : طالبة جامعية // دراسات عليا المزاج : http://sadjidalillah.blogspot.com/ السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 14/10/2008
| |
القدس في عيوني مشرف متميز
عدد الرسائل : 210 العمر : 38 العمل/الترفيه : طالبة علم شرعي مبتدئة المزاج : مزاج من عمره ينقص و ذنبه يزيد السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 13/10/2008
| موضوع: رد: من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه الأربعاء ديسمبر 24, 2008 1:34 am | |
| شكر الله سعيك هذا أختي الساجدة | |
|
دمعة تائب عضو نشط
عدد الرسائل : 44 العمل/الترفيه : طبيب بيطري المزاج : متفائل دائما أنا إن كان هما أو هنا السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/10/2008
| موضوع: رد: من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه الأربعاء ديسمبر 24, 2008 2:27 pm | |
| صهيب الرومي يترك ماله لله كان صهيب الرومي رضي الله عنه ممن شرح الله صدورهم للإسلام ،وكان يعيش في مكة وبارك الله له في ماله ، فلما أراد الهجرة تبعه نفر من قريش حتى إذا أدركوه قال لهم : والله لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ، ووالله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم من كنانتي رجلا منكم ، أولا أدلكم على خير من ذلك ؟ مالي بالمكان الفلاني خذوه وخلوا سبيلي ، فرجعوا وهاجر هو إلى الله ورسوله ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: ربح البيع يا صهيب أبا يحيى ، وفيه نزل قول الله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) (البقرة:207). فهل هناك مقارنة بين ما تركه صهيب رضي الله عنه وبين ما عوضه الله عز وجل؟!!.
وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في هذا الباب وقائع تدل على هذا المعنى ، ومما أورده في ذلك أن رجلا من تيم خرج حاجا فلما جن عليه الليل ورد بعض الماء فوجد امرأة قد وضعت جلبابها ، ونشرت شعرها ، فأعرض عنها ، فقالت: هلم إلي ، لم تعرض عني؟
فقال: إني أخاف الله رب العالمين.فقالت: هبت والله مهابا ، ووضعت جلبابها على جسدها وهي تقول: إن أولى من شركك في الهيبة لمن أراد أن يشركك في المعصية ، ثم ولت فتبعها حتى دخلت خيمة من خيام الأعراب فلما أصبح ذهب إلى مكان الخيمة فوجد رجلا جالسا فسأله عن المرأة فأخبره الرجل أنها ابنته فطلب منه أن يزوجه إياها فوافق الأب بعد أن سأل الرجل عن نسبه وقبيلته ، فانظر أيها الحبيب لحال هذا الرجل الذي ترك الحرام لله فرزقه الله المرأة حلالا.
يقول مالك بن دينار رحمه الله تعالى: جنات النعيم بين الفردوس وجنات عدن ، فيها جوار خلقن من ورد الجنة يسكنها الذين هموا بالمعاصي ، فلما ذكروا الله عز وجل راقبوه فانثنت رقابهم من خشيته. | |
|
السائر عضو متألق
عدد الرسائل : 83 العمر : 115 العمل/الترفيه : وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ ي المزاج : مِنْ تَسْنِيمٍ البلد : : المدينة البلدية أو الولاية : الدنيا السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/12/2008
| موضوع: عقدًا من لؤلؤ الجمعة ديسمبر 26, 2008 12:21 am | |
| "من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه" في ذيل طبقات الحنابلة ذكر ابن رجب في ترجمة القاضي أبي بكر الأنصاري البزار أنه قال: كنت مجاورًا في مكة -حرسها الله- فأصابني يومًا من الأيام جوع شديد، ولم أجد شيئًا أدفع به عني ذلك الجوع، وخرجت أبحث عن طعام فلم أجد، فوجدت كيسًا من حرير مشدود برباط من حرير أيضًا، قال: فأخذته وجئت به إلى بيتي، وحللته فوجدت فيه عقدًا من لؤلؤ لم أرَ مثله قط، قال: فربطته وأعدته كما كان، وخرجت أبحث عن طعام فوجدت شيخًا ينادي ويقول: من وجد لنا كيسًا صفته كذا وكذا فله خمسمائة دينار من الذهب، قال: فقلت في نفسي إني محتاج وجائع أفآخذ هذه الدنانير لأنتفع بها وأرد عليه كيسه؟ لا ضير، فقلت له: تعال إليَّ فأخذته، وذهبت به إلى بيتي، وسألته عن علامة الكيس، وعلامة اللؤلؤ، وعدد اللؤلؤ، والخيط المشدود به، فإذا هو كما قال، قال: فأخرجته ودفعته إليه، فسلم إليَّ خمسمائة دينار الجائزة التي ذكرها، قال: فقلت له: يجب أن أعيده إليك ولا آخذ عليه جزاءً، قال: لابد أن تأخذ، وألحَّ عليَّ كثيرًا، وأنا أحوج ما أكون، قال: فقلت: والذي لا إله إلا هو ما آخذ عليه جزاءًا من أحد إلا الله، فلم يقبل الدنانير، قال: فتركني ومضى، ورجع الشيخ بعد موسم الحج إلى بلده، وأما ما كان مني –الإمام البزار الكلام له- قال: فإني خرجت من مكة وركبت البحر في وسط أمواجه المتلاطمة وأهواله، فانكسر المركب، وغرق الناس، وغرقت الأموال، وسلمني الله إذ بقيت على قطعة من المركب تذهب بي يمنة ويسرة لا أدري إلى أين يذهب بي، بقيت مرة في البحر تتقاذفني الأمواج من مكان لمكان حتى لفظتني إلى جزيرة فيها قوم أميون لا يقرؤون ولا يكتبون، قال: فجلست في مسجدهم، وكنت أقرأ، قال: فما إن رآني أهل المسجد حتى اجتمعوا عليَّ، فلم يبقَ في الجزيرة أحد إلا قال: علمني القرآن، قال: فعلمتهم القرآن، وحصل لي خير كثير من جراء ذلك، قال: ثم إني رأيت في ذلك المسجد مصحف ممزق، فأخذت أوراقه لأقرأ فيها، قالوا: أتحسن الكتابة؟ قلت: نعم، قالوا: علمنا الخط، قال: قلت: لا بأس، فجاءوا بصبيانهم وشبابهم فكنت أعلمهم، وحصل في من ذلك خير عظيم، رغبوا فيه فقالوا له بعد ذلك وهم يريدون أن يبقى معهم: عندنا صبية يتيمة ومعها شيء من الدنيا، ونريد أن نزوجك بها، وتبقى معنا في هذه الجزيرة، قال: فامتنعت، فألحوا عليَّ وألزموني، فلم أملك أمام إلحاحهم وإصرارهم إلا أن أجبت لطلبهم، فجهَّزوها لي، وزفُّوها إليَّ، زفها محارمها، وجلست معهم، وإذا بي أنظر إليها وإذا ذلك العقد الذي رأيته بمكة بعينه معلق في عنقها، دهشت وما كان لي حينئذ شغل إلا النظر لهذا العقد، فقال محارمها: يا شيخ كسرت قلب هذه اليتيمة، لم تنظر إليها، وإنما تنظر إلى العقد، قلت لهم: إن لهذا العقد قصة، قالوا: وما هي؟ فقصصتها عليهم فصاحوا وضجوا بالتهليل والتكبير، وصرخوا بالتسبيح حتى بلغ صوتهم أنحاء الجزيرة، فقلت: سبحان الله! ما بكم؟ قالوا: إن الشيخ الذي أخذ العقد منك في مكة هو أبو هذه الصبية، وكان يقول عند عودته من الحج ويردد دائمًا: والله ما وجدت على وجه الأرض مسلمًا كهذا الذي ردَّ عليَّ العقد في مكة، اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوجه ابنتي، وتوفى ذلك الرجل، وحقق الله دعوته وزوَّجه بابنته، فيقول: فبقيت معها مدة من الزمن فكانت خير امرأة، رزقت منها بولدين، ثم توفيت فعليها رحمة الله، فورثت العقد المعهود أنا وولدي، قال: ثم توفى الولدان واحدًا تلو الآخر، قال: فورثت العقد منهما، قال: فبعته بمائة ألف دينار، يحدث بعد مدة فيقول: هذا من بقايا ثمن ذلك العقد، فرحمة الله على الجميع. من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، وصنائع المعروف تقي مصارع السوء {وَمَن يَتَّقِِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}. من درس صفحات مطوية للشيخ علي القرني
| |
|