Admin boulazreg المدير العام
عدد الرسائل : 145 العمل/الترفيه : أكاديمي جامعي- عضواللجنة الوطنية للدعوة والإعلام بالمجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين + نائب رئيس المكتب الولائي لولاية ميلة بجمعية العلماء المزاج : باحث عن اليقين البلد : : الجزائر البلدية أو الولاية : التلاغمة السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 22/09/2008
| موضوع: كيف نربي أبناءنا على القيم الفاضلة؟ الأحد ديسمبر 21, 2008 1:46 am | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هذا السؤال نقلته لما وجدت فيه من التوجيه و هو منقول من موقع : " islamweb " و هو عبارة عن سؤال طرحته إحدى المهات الكريمات حائرة في سلوك ابنها تسأل حلا لإشكالها و هذا نص سؤالها متبوعا بالإجابة : السؤال : تقول الأخت : " أود أن تنصحوني يا إخواني في طريقة للتعامل مع ابني البالغ من العمر ثمانية سنين هو ولد طيب في التعامل معي كوالدة.. وفي التعامل كذلك مع أصدقائه في المدرسة، الشيء الذي لا أستطيع معالجته في ابني ولا أستطيع أن أجد له حلاً هو الإلحاح الكثير في أمور لا أستطيع مادياً توفيرها له مع علمه الشديد رغم صغر سنه أنني لا أستطيع توفير كل ما يطلب، أو يتمنى، رغم هذا أجده عنيداً فيما يريده، لا أعرف هو لماذا يتخذ هذا الأسلوب معي كما أنه كثير الحركة وكثير الكلام، أفيدوني في أمري أفادكم الله ولكم مني جزيل الشكر والتقدير."
الجواب : " الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فموضوع تربية الأبناء ومعالجة سلوكياتهم طويل، ولا يتسع المقام للتفصيل فيه، لكن نبين أن أهم أسباب الضعف السلوكي أو الأخلاقي عند الأبناء هو التقصير في تربيتهم التربية الصالحة الحسنة، ولذا فإنا نذكر ضوابط عامة في التربية على الآباء والأمهات اتباعها، وبإذن الله ستؤتي ثمارها، فالتربية ينبغي أن تشمل جميع الجوانب حتى تكون تربية متوازنة. ولكي نربي أولادنا على التربية الإسلامية الشاملة العميقة الأثر البعيدة المدى نحتاج إلى أربعة أنواع من التربية: 1- التربية الإيمانية: ويقصد بها ربط الولد منذ تعقله بأصول الإيمان، وتعويده منذ تفهمه على الإتيان بأركان الإسلام، وتعليمه من حين تمييزه مبادئ الشريعة، وبعد ذلك إلزامه بأحكام وآداب الشرع. 2- التربية الخُلقية: والمقصود بها مجموعة المبادئ الخُلقية والفضائل السلوكية التي يجب على ولي الطفل أن يعلمه إياها ويوجهه إليها ليعتاد عليها منذ تمييزه، وهذه الأخلاق مثل: الصدق والأمانة والإيثار والرجولة والشهامة واحترام الكبير ... الخ ، وصيانته عما يُدنّس أخلاقه من السب والكذب والميوعة. 3- التربية الجسمية: ويقصد بها أن ينشأ الأولاد على قوة الجسم وسلامة البدن ومظاهر الصحة والحيوية. 4- التربية العقلية العلمية: وهي تكوين فكر الطفل وتثقيفه بكل ما هو نافع من العلوم الشرعية، والثقافية العلمية العصرية. فهذه الأنواع الأربعة إذا أحسن الأب أو الوليُّ عموماً تربية الطفل عليها شيئاً فشيئاً متدرجاً متلطفاً متفهماً لحاجات واحتياجات الطفل في كل مرحلة من مراحل طفولته ومراهقته، فهي كفيلة بعد توفيق الله وهدايته أن تصنع شاباً صالحاً يخشى الله، قائماً بواجباته متخلقاً بفضائل الأخلاق. وينصح بتعلم فن التربية والاستفادة من تجارب الآخرين الناجحين فيها، وقراءة الكتب المتخصصة في التربية، مثل كتاب "تربية الأولاد في الإسلام" لعبد الله ناصح علوان والذي نقلنا في الجواب بعضاً مما جاء فيه. والله أعلم. " -------------------------- الفتوى عن مركز الفتوى التابع للموقع -------------------------- | |
|
om-hamza عضو
عدد الرسائل : 29 العمر : 70 العمل/الترفيه : assistante sociale المزاج : حزينة لحال الاسلام و المسلمين السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/10/2008
| موضوع: قيم تربوية من وصايا لقمان الحكيم الإثنين ديسمبر 22, 2008 10:21 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك بني موضوع قيم جدا جزاك الله خير الجزاء
و احب ان اضيف الى تلك الاجابة هذا الموضوع الذي قراته في احدى المنتديات و شد انتباهي و اعجابي كام تبحث دائما عن القيم الفاضلة لزرعها في اولادها عساه ينفع الحائرات من الامهات كما نفعني في يوم ما .
الموضوع : قيم تربوية من وصايا لقمان الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير المرسلين و بعد
إذا تمعنا في القرآن الكريم فإنه يتضمن نصوصاً قرآنية تتضمن مجموعة من الحوارات الراقية والهادفة بين الآباء والأولاد ، وبين الأولاد والآباء ، وتحمل هذه النصوص بين طياتها حكماً ومواعظ عظيمة وأساليب توعوية وتربوية متوازنة في تربية الأبناء ، ولو أخذنا على سبيل المثال من هذه الحوارات القرآنية التربوية وبعض من هذه الوصايا : وصايا لقمـان الحكيم لإبنه والتي تتضمن وسائل مؤثرة في تربية الأبناء .
وسأحاول أن اتطرق لهذه الوصايا بصورة موجزة جداً . يقول الله تعالى في محكم كتابهِ العزيز : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَـنَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِىٌّ حَمِيدٌ* وَإِذْ قَالَ لُقْمَـنُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَـبُنَىَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ *وَوَصَّيْنَا الإنسَـنَ بِوَلِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْن وَفِصَـلُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوَلِدَيْكَ إِلَىَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَـهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِى الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَىَّ ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ*يَـبُنَىَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّة مِّنْ خَرْدَل فَتَكُن فِي صَخْرَة أَوْ فِى السَّمَـوَتِ أَو فِى الاَْرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ *يَـبُنَىَّ أَقِمِ الصَّلَوةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْم الاُْمُورِ* وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِى الاَْرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَال فَخُور* وَاقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الاَْصْوَتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ* }
إن الله تعالى بين لنا في الآيات السابقة إنه أعطى الحكمة للقمان ، ومن هنا فإن كل مايقوله في هذا الصدد فهو حكمة ولذلك فإننا نرى ان الله سبحانه قد حفظ لنا تلك الوصايا في القرآن الكريم وخلّدها لتكون عِبَر وحِكَم للعالمين .
وإن تطرقنا لتعريف الحكمة فهي العقل والفطنة والعلم في الإصابة في القول . والآن لو نظرنا إلى بعض الآيات التي فيها نـُصح وإرشاد سنتمكن من تحصيل مجموعة من القيّم التربوية الهادفة التي نستطيع ان نكوّن منها منهجاً قويماً للتربية ، وفي قوله تعالى : { وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه } ، إن هذه الآية تدل على ضرورة ان يجلس الأب مع ابنه دائماً للوعظ والتوعية والتربية ، ذلك ان جملة " وهو يعظه " جملة إسمية تدل على الثبوت والدوام والاستقرار وهي جملة كانت حالية تدل على " لقمان " الوالد الصالح . ومن جانب آخر فإن الطريق إلى التربية يحتاج لوسائل ترغيب و تشويق والتذكير بالثواب والعقاب ، وهذه ليست مهمة سهلة بل هي مهمة شاقة وعظيمة أُوكلتْ للآباء.
ولو تأملنا قليلا في اسلوب لقمان حينما قال لابنه : " يابني " فإننا نرى انه استخدم اسلوباً محبباً للنفس ، واشعره بأنه يحبه وأنه لا ينصحه إلا من باب الخوف عليه وحرصه على مصلحته ، وهنا يجب ان ينتبه المربون لعدم إستخدام ألفاظ جارحة ، بل عليهم أن يتفننوا في استعمال الكلمات الجميلة الراقية الدالة على الإحترام والإشفاق والمحبة .
وكذلك نتعلم من الآيات الكريمة ضرورة الإتيان بالبدائل عند نهي الأولاد فبعدما نهى لقمان عن الخلق الذميم من التكبر أتى القرآن ورسم لنا لوحة من التواضع حتى قال : " واقصد في مشيك " بعدما قال : " ولا تمش في الأرضِ مرحاً " ، ومن فضل ديننا الإسلامي الحنيف أنه يضع البدائل دائما مقابل كفة النواهي .
بالإضافة لذلك فإنه يذكرنا بضرورة إصلاح الضمير من تلك الخواطر الواردة لأن الله خبيرٌ بكل مايجول في النفس وإن كان بقدر حبة الخردل ، فكل الجوارح يعلم عنها الله ، ويعلم حتى مايدور في جوف الأرض وفي السموات السبع .
فهو يأمل أن يكون ابنه كالجبل، و أن يعامل الناس بالحسنى!
فكانت اُولى مواعظ لقمان عن مسألة التوحيد ومحاربة الشرك، وثانيتها عن حساب الأعمال والمعاد، والتي تكمّل حلقة المبدأ والمعاد، فيقول: (يابنيّ إنّها إن تك مثقال حبّة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله) أي في يوم القيامة ويضعها للحساب (إنّ الله لطيف خبير).
و«الخردل»: نبات له حبّات سوداء صغيرة جدّاً يضرب المثل بصغرها، وهذا التعبير إشارة إلى أنّ أعمال الخير والشرّ مهما كانت صغيرة لا قيمة لها، ومهما كانت خفيّة كخردلة في بطن صخرة في أعماق الأرض، أو في زاوية من السماء، فإنّ الله اللطيف الخبير المطّلع على كلّ الموجودات، صغيرها وكبيرها في جميع أنحاء العالم، سيحضرها للحساب والعقاب والثواب، ولا يضيّع شيء في هذا الحساب.
ولاننسى تذكيره لنا بضرورة خفض الصوت والتوسط في الأفعال والأقوال ، وشبه من يرفع صوته بصوت الحمير ، لأن الله كرّمنا عن الحيوانات ورفعنا شأنا عنهم ، ونصحنا بعدم التكبر فهذه الصفة الذميمة يمقتها الله والناس ، والمتكبر لا يتعلم ولا يهتدي .
وقالوا :وكنــا إذا الجبـار صعّر خده أقمنا له من ميلهِ .. فتقوم والصعر في الأصل يصيبُ الإبل في رؤسها حتى يلف أعناقها ويلوي رؤوسها فيسقط بعد ذلك .
وبعد تحكيم اُسس المبدأ والمعاد، والتي هي أساس كلّ الإعتقادات الدينيّة، تطرّق لقمان إلى أهمّ الأعمال، أي مسألة الصلاة، فقال: (يابنيّ أقم الصلاة) لأنّ الصلاة أهمّ علاقة وإرتباط مع الخالق، والصلاة تنوّر قلبك، وتصفّي روحك، وتضيء حياتك، وتطهّر روحك من آثار الذنب، وتقذف نور الإيمان في أنحاء وجودك، وتمنعك عن الفحشاء والمنكر. وبعد الصلاة يتطرّق لقمان إلى أهمّ دستور إجتماعي، أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيقول: (وأمر بالمعروف وانه عن المنكر).
-------------------------- منقول -------------------------- | |
|