غريب مشرف متميز
عدد الرسائل : 73 العمر : 50 العمل/الترفيه : Informatique المزاج : ???.... البلد : : الجزائر البلدية أو الولاية : التلاغمة السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: محمد شمعة: سبعة مجاهدين أسسوا حماس الأحد ديسمبر 14, 2008 12:55 pm | |
| محمد شمعة أثناء تكريم أحد الباحثين - ياسين والرنتيسي ودخان وشمعة واليازوري والنشار وشحادة هم المؤسسون - حماس انطلقت لمقاومة الاحتلال ولها شرف إطلاق الانتفاضة الأولى - محاولات إسقاط وتشويه صورة الحركة مُنيت كلها بالفشل - الحركة حاضرة بقوة في المعادلة والحصار يزيدها شعبيةً - المقاومة خيارنا الإستراتيجي والأبدي.. وكفى للمزايدات الفارغة حاوره- كارم الغرابلي: في الرابع عشر من شهر ديسمبر عام 1987م شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة انطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس على يد مؤسسها شيخ الشهداء أحمد ياسين ومعه مجموعة قليلة ممن آمنوا بفكرة الحركة ومنهجها. وتمر السنوات لتحتل حركة حماس رقمًا متقدمًا جدًّا في الساحة الفلسطينية نتج منه فوزها بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في أول مشاركة سياسية لها، وما تبع ذلك من أحداث خطيرة شهدتها القضية الفلسطينية. وبعد 21 عامًا نكشف في هذا الحوار عن خفايا وأسرار جديدة في نشأة الحركة من خلال حوارنا مع الحاج محمد شمعة أحد أبرز المؤسسين الأوائل للحركة، وإلى نص الحوار: * في الذكرى الحادية والعشرين لانطلاقة حماس.. ماذا تقول؟** في الذكرى الحادية والعشرين لانطلاقة حماس المباركة لا يسعنا إلا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لهذه الحركة التي أصبحت ملء السمع والبصر، وانتقلت من حركة محلية إلى عالمية؛ أصبح العالم كله اليوم مشدوهًا ومذهولاً بعد نجاحها في الانتخابات الأخيرة قبل عامين، ونرى أثر ذلك في التآمر العالمي ضد هذه الحركة، ولكن هذه دعوة الله تبارك وتعالى، يقيننا أننا سننتصر؛ لأن المستقبل لهذا الدين، وأن هذه الحركة ستمضي قدمًا حتى تُعيد إلى الإسلام مكانته وتُعليَ رايته، وما ذلك على الله ببعيد. * حدِّثنا عن البدايات الأولى لفكرة وانطلاقة حماس في فلسطين. ** حركة حماس انطلقت من رحم الإخوان المسلمين في فلسطين التي مرَّت بعد هزيمة عام 67 بعدة مراحل: المرحلة الأولى: كانت بعد الهزيمة التي لحقت الأمة العربية مباشرةً؛ حيث لملمة ما تبقَّى في الأرض المحتلة وإعادة ترتيب الأوضاع وجمع الصفوف. مرحلة السبعينيات: أخذت فيها الحركة دور العمل المؤسسي وبروز الكتل الإسلامية في المؤسسات والنقابات، فكانت هناك الجمعية الإسلامية والمجمع الإسلامي، ومن ثم الجامعة الإسلامية. في بداية الثمانينيات: أصبحت الحركة تملك القوة من حيث التنظيم والتأطير، وبدأت تشعر أن هناك حاجة ملحَّة إلى أن تقوم بعمل مقاوم ضد الاحتلال الصهيوني، فأنشأت بداية عام 83 أول لجنة عسكرية، ومن ثم كان هناك بدء العمل الأمني لحفظ العمل العسكري، فتشكَّلت منظمة الجهاد والدعوة "مجد". وفي عام 87: بدأت الحركة بالعمل الجماهيري لمواجهة الاحتلال من خلال المسيرات وتوزيع المنشورات على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لتوعيته وتحذيره من أساليب الإسقاط التي يتبعها العدو. وفي شهر ديسمبر من عام 87: كان الشرارة الأولى لانطلاقة حماس؛ حيث وصلت ممارسات واعتداءات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني إلى مرحلة لا يمكن تحملها؛ حيث إنه امتُهنت كرامته وحقوقه؛ مما كان له الأثر في إيقاد نار الثورة، وقبل تفجُّر الانتفاضة في شهر ديسمبر من عام 1987 كانت الأشهر التي سبقتها فيها انتفاضات وثورات ومسيرات وفعاليات تعبِّر عن رفض الشعب الفلسطيني مثل هذه الممارسات، من دعوات إلى الإضراب مارستها حركة الإخوان ومنشورات تعبِّئ الرأي العام ضد هذا الاحتلال. وكان حادث الاعتداء الآثم الذي نفَّذه سائق شاحنة صهيوني في 6 ديسمبر 1987م ضد سيارة صغيرة يستقلها عمال عرب، وأدى إلى استشهاد أربعة من أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين؛ إعلانًا بدخول مرحلة جديدة من جهاد شعبنا الفلسطيني، والتي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. قيادة الإخوان في غزة التأمت وتدارست كيف تكون آلية الرد، والتي تقرَّر أن تكون عبارةً عن مسيرات تخرج من الجامعة الإسلامية، وإذا ما أغلقت الجامعة تخرج المسيرات في كل مناطق قطاع غزة. وحدث ما تم توقُّعه؛ حيث أُغلقت الجامعة الإسلامية فخرجت المسيرات من كافة مناطق قطاع غزة؛ شاركت فيها جماهير الشعب الفلسطيني الغاضبة، والتي كانت مُعبَّأةً ضد ممارسات الاحتلال، واصطدم الأهالي مع الاحتلال، وسقط أول شهيد في جباليا، وتوالت بعد ذلك المسيرات في الليل والنهار وانفرط العقد. وأصبحت قوات الاحتلال عاجزةً عن السيطرة على المسيرات الغاضبة للشعب الفلسطيني، وكانت هذه الشرارة الأولى التي انطلقت فيها هذه الانتفاضة المباركة. وصدر البيان الأول عن حركة المقاومة الإسلامية يوم الرابع عشر من ديسمبر 1987 إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في جهاد الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم، وهي مرحلةٌ يمثِّل التيار الإسلامي فيها رأس الحربة في المقاومة، وكان الاختصار "حمس" ثم بعد أيام تم اختيار "حماس" بدلَ "حمس"، وهذه الكلمة تعني القوة والنشاط، ولها أثرها وجرسها الموسيقي وتأثيرها.
مؤسسين7 الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي * من الشخصيات التأسيسية لحماس؟ وما أبرز الصعوبات التي واجهت الحركة منذ بداية انطلاقتها؟ ** بعد حادث الشاحنة الصهيونية في 6 ديسمبر 1987م التأمت قيادة الإخوان في قطاع غزة لبحث رد جماهيري على تلك العمل المَشين، وضمَّ الاجتماع قيادة الإخوان، وهم سبعة أشخاص "المؤسسون لحركة حماس"، وهم: الشيخ أحمد ياسين والدكتور إبراهيم اليازوري ومحمد شمعة (ممثلو مدينة غزة)، وعبد الفتاح دخان (ممثل المنطقة الوسطى)، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي (ممثل خان يونس)، عيسى النشار (ممثل مدينة رفح)، الشهيد صلاح شحادة (ممثل منطقة الشمال)، وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة. أما بالنسبة للعقبات أمام انطلاقة الحركة فكانت أولها داخليةً؛ حيث إنه لم يَرُقْ لبعض التيارات أن يكون هناك حركة شعارها الإسلام؛ فكان هناك تيارات كثيرة تحمل الفكر اليساري والعلماني وتحاول إفشال فعالياتها، والتي استطعنا بفضل الله تجاوزها، بالإضافة إلى التحديات من قِبل العدو الصهيوني؛ حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني في عام 1988م بعمليات اعتقال واسعة وإبعاد إحدى الشخصيات، وهو خليل القوقا، وبعدها طالت الاعتقالات كل قيادة التأسيس؛ باستثناء الشيخ أحمد ياسين الذي اعتُقل في عام 1989م، وبذلك تكون كل القيادة المؤسِّسة في السجون الصهيونية قيادة الصف الأول، إلا أن الحركة استطاعت مواجهة هذا الظرف الصعب، وأن تضع البديل حتى وصلت الاعتقالات إلى الصف الخامس في القيادة من أجل ضرب الحركة، ولكن هذه الاعتقالات لم تؤثر تأثيرًا فعالاً في مسيرة الحركة ولم توقفها، بل استمرت، والحمد لله استطاعت أن تحافظ على مسيرتها.-------------------يتبع--------------------------[b] | |
|