السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله إخوتنا أخواتنا في الله

سررنا بوجودكم بين جنبات منتديات جميعة العلماء المسلمين الجزائريين - شعبة بلدية التلاغمة -
تفضل أخي / تفضلي اختي بالدخول أوالتسجيل حتى نفيد ونستفيد معا ولا تحرمونا من رفقتكم الطيبة في الله
صلوا على الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -
مدير المنتدى أ.عبد الحفيظ بولزرق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله إخوتنا أخواتنا في الله

سررنا بوجودكم بين جنبات منتديات جميعة العلماء المسلمين الجزائريين - شعبة بلدية التلاغمة -
تفضل أخي / تفضلي اختي بالدخول أوالتسجيل حتى نفيد ونستفيد معا ولا تحرمونا من رفقتكم الطيبة في الله
صلوا على الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -
مدير المنتدى أ.عبد الحفيظ بولزرق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى كل الأنشطة الجمعوية للشعبة و التبادلات العلمية و العلم المنير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من حكم السكندري

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
غريب
مشرف متميز
مشرف متميز
غريب


ذكر عدد الرسائل : 73
العمر : 50
العمل/الترفيه : Informatique
المزاج : ???....
البلد : : الجزائر
البلدية أو الولاية : التلاغمة
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 19/10/2008

من حكم السكندري Empty
مُساهمةموضوع: من حكم السكندري   من حكم السكندري I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:59 pm

الحكمة الأولى ( من علامة الإعتماد على العمل, نقصان الرجاء عند وجود الزلل)

***********************

يقول الشيخ أحمد زروق في كتابه " قرة العين في شرح حكم العارف بالله ابن عطاء الله السكندري"

الناس ثلاثة :

الأول: رجل يزيد رجاؤه بعمله و ينقص بوجود زلـله لاستشعاره حصول المراد بالعمل و فوات المقصد بوجود الزلل.. و هذا معتمد على عمله في تحصيل أمله فإن كان مشمراً فهو من العاملين و إن كان مفصراً فهو من الغافلين.. بساطه قوله تعالى ( و لتنظر نفس ما قدمت لغد)

الثاني: رجل زاد شكره بعمله و زاد إلتجاؤه بزلـله ; لإستشعار منة الله في العمل و فراره لمولاه في الزلل. و هذا معتمد على فضل مولاه, و ناظرٌ إليه فيما به يتولاه فهو يرجع إليه في السراء بالحمد و الشكر و في الضراء بإظهار الفاقة و الفقرتحقيقاً لقوله تعالى ( و ما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون )

الثالث: رجلٌ أسلم نفسه لمولاه فلم يزعجه ما به تولاه, بل شأنه السكون حيث جريان الأحكام و فقد الإضطراب و الإتهام, فلا يزيد رجاؤه لعلّة و لا ينقص لسبب, و ذلك من عدم إعتباره بأعماله و آماله نظراً لسابق القسمة و قياماً بحق الحرمة و عملاً على قوله تعالى ( قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون) فهو دائم الفكر, متواصل الأحزان كما جاء في وصفه عليه السلام, و ذلك من تحققه بمقام الإحسان.

و قد قال بعض المحققين: من بلغ إلى حقيقة الإسلام لم يقدر أن يفتر عن العمل , و من بلغ إلى حقيقة الإيمان لم يقدر أن يقلت إلى العمل, و من بلغ إلى حقيقة الإحسان لم لم يقدر إلى أن يلتفت إلى أحد سوى الله تعالى.


و يقول إبن عباد في كتابه " غيث المواهب العليّة في شرح الحكم العطائية"

الإعتماد على الله نعت العارفين الموحدين و الإعتماد على غيره وصفُ الجاهلين الغافلين كائناً ما كان ذلك الغيرُ حتى علومهم و أعمالهم و أحوالهم.
أما العارفون الموحِّدون فإنهم على بساط القرب و المشاهدة ناظرون إلى ربهم فانون عن أنفسهم, فإذا وقعوا في زلة أو أصابتهم غفلة شهدوا تصريف الحق تعالى لهم و جريان قضائه عليهم. كما أنهم إذا صدرت عنهم طاعة أو لاح عليهم لائح من يقظة لم يشهدوا في ذلك أنفسهم و لم يروا فيها حولهم و لا قوتهم ; لإن السابق إلى قلوبهم ذكر ربهم . فأنفهم مطمئنة تحت جريان أقداره و قلوبهم ساكنة بما لاح لها من أنواره و لا فرق عندهم بين الحالين لأنهم غرقوا في بحار التوحيد قد إستوى خوفهم و رجاؤهم , فلا ينقص من خوفهم ما يجتنبونه من العصيان و لا يزيد في رجائهم ما يأتون به من الإحسان.
و أما غيرهم فبقوا مع نفوسهم في نسبة الأعمال و الأفعال إليها, و طلب الحظ لها و عليها فأعتمدوا على أعمالهم و سكنوا إلى أحوالهم فإذا وقعوا في زلة نقص بذلك رجاؤهم كما أنهم إذا عملوا طاعة جعلوها من أعظم عُددهم و أقوى معتمدهم و حجبوا بتصرفهم بها عن رب الأرباب فمن وجد هذه العلامة في نفسه فليعرف منزلته و قدره و لا يتعدى طوره.

و جاء في كتاب " إيقاظ الهمم في شرح الحكم" لأبن عجيبة:

الإعتماد على الله من تحقق المعرفة بالله و علامة الإعتماد على الله أنه لا ينقص رجاؤه إذا وقع في العصيان و لا يزيد رجاؤه إذا صدر منه إحسان.
أو تقول: لا يعظم خوفه إذا صدرت منه غفلة كما لا يزيد رجاؤه إذا وقعت منه يقظة, قد إستوى خوفه و رجاؤه على الدوام لأن خوفه ناشئ عن شهود الجمال , و جلال الحق و جماله لا يتغيران بزيادة و لا نقصان فكذا ما ينشأ عنهما . بخلاف المعتمد على الأعمال إذا قلّ عمله قل رجاؤه و إذا كثر عمله كثر رجاؤه لشركه مع ربه و تحققه بجهله. و لو فني عن نفسه و بقي بربه لاستراح من تعبه و تحقق بمعرفة ربه.

و ذكر الشيخ البوطي في كتابه "الحكم العطائية: شرح و تحليل":

إياك أن تعتمد في رضا الله عنك و في الجزاء الذي وعدك به على عمل قد فعلته و وفقت له كالصلاة و الصوم و الصدقات و غيرها بل إعتمد في ذلك على لطف الله و فضله و كرمه .. و الدليل حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي رواه البخاري و غيره : ( لن يُدخِل أحدَكم الجنة عملُه) قالوا: و لا أنت يا رسول الله؟ قال ( و لا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته). إذن فالعمل ليس ثمناً لدخول الجنة و إذا كان الأمر كذلك فالمطلوب إذا وفقت لأداء الطاعات أن تطمع برضا الله و ثوابه أملاً منك بفضله و عفوه و كرمه لا أجراً على ذات العمل الذي وفِقت إليه.
لا يجوز لك أن تتصور أنك تستحق جنة الله سبحانه و تعالى و ثوابه لأنك قد قدمت له ما طلب و لأنك قد فعلت ما قد أوجب و ابتعدت عما حرّم. لا يجوز لك أن تعتقد هذا و لو إعتقدت ذلك لكان نوعاً من أخطر أنواع الشرك, ذلك لأن هذا الإعتقاد يعني أنك تؤمن بأن صلاتك بقدرة ذاتية منك و أنك تفضلت بها على الله و أن طاعتك التي التي أمرك الله بها بحركة من كيانك و كيانك ملك لذاتك وقدرتك ملك ذاتك, فعملك أنت المالك له و قدرتك أنت مبدعها و موجدها, و الباري لا علاقة له بها , إذن فكأنك فيما تتخيل قدمت له هذه الطاعات على طبق و قلت : ها هي ذي أوامرك قد أنجزتها كما تريد بقدرة و طاعة ذاتية مني فأعطني الجنة التي وعدتني بها .. و هكذا تصبح العملية عملية بيع و شراء.. أعطيتك القيمة و من حقي إذن أن أطالبك بالثمن!! هل هذا منطق ما بين العبد و ربه؟ أين أنت إذن من واقع عبوديتك لله؟
فينبغي أن نعلم أننا ندخل الجنة بمحض التفضل منه عز وجل .. تؤدي ما قد كلفك به شعور الحق المترتب عليك حتى إذا فعلت ما قد أمرك الله عز و جل به و أنجزته على النحو المطلوب ينبغي أن تعلم أنك تسعى إلى كرم الله عز و جل مجرداً من أي إستحقاق لذلك ليس معك إلا الطمع برحمته و صفحه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ساجدة لله
مشرف متميز
مشرف متميز
ساجدة لله


انثى عدد الرسائل : 218
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة جامعية // دراسات عليا
المزاج : http://sadjidalillah.blogspot.com/
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 14/10/2008

من حكم السكندري Empty
مُساهمةموضوع: رد: من حكم السكندري   من حكم السكندري I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 12, 2008 8:55 pm

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك اخي الكريم على هذا الادراج الطيب حكم ثمينة و جليلة و الله ... فعلا اننا بحاجة الى تصحيح الكثير من معتقداتنا الخاطئة


من حكم السكندري 127001222424838lj7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sadjidalillah.blogspot.com/
 
من حكم السكندري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: باحة الدعوة و قضايا الأمة :: قضايا الدعوة :: منتدى الداعيات-
انتقل الى: