إلى أخونا sadjid84

ونسأل الله العظيم لنا و لك..
ان يجعلك و يجمعك بمن كان لهم حظ المدح من المولى الجليل الذين قال فيهم في سورة الفتح:" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود"
و يجعلك من عباده الذين يباهى ملائكته بهم كما جاء في حديث أبي ذر الغفاري أن النبي صلى اله عليه وسلم قال : « يا أبا ذر، إنّ ربك عزَّ وجلَّ يباهي الملائكة بثلاثة نفر ـ إلى أن قال صلى الله عليه وآله وسلم ـ ورجل قام من الليل فصلّى وحده فسجد ونام وهو ساجد، فيقول الله تعالى: اُنظروا إلى عبدي روحه عندي وجسده في طاعتي ساجد."
و يجعلك من الذين كثرة حسناتهم و محيت سيئاتهم و رفعت درجاتهم كما قال نيينا الكريم صلوات ربي و سلامه عليه لأسامة بن زيد: « يا أسامة، عليك بطريق الحق ـ إلى أن قال ـ يا أسامة، عليك بالسجود، فإنّه أقرب ما يكون العبد من ربّه إذا كان ساجداً، وما من عبد سجد لله سجدة، إلاّ كتب الله له بها حسنة، ومحا عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، وباهى به ملائكته » .
و اعانك القدير عل كثرة السجود فرزقك شفاعة رسوله الكريم وحشرك في ركبه الطيب كما جاء في حديثه صلى الله عليه و سلم :" وإذا أردت أن يحشرك الله معي فأطل السجود بين يدي الله الواحد القهار ».
و ان يجعلك من الساجدين الذين ضفروا بشهادة الأرض فقد جاء في حديث الذي لا ينطق عن الهوى انه قال :" « يا أبا ذر، ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الاَرض إلاّ شهدت له بها يوم القيامة.. يا أبا ذر ما من صباح ولا رواح إلاّ وبقاع الاَرض ينادي بعضها بعضاً: يا جارة، هل مرَّ بكِ اليوم ذاكر لله عزَّ وجلَّ، أو عبد وضع جبهته عليك ساجداً لله تعالى؟ فمن قائلة لا، ومن قائلة نعم، فإذا قالت نعم، اهتزّت وانشرحت وترى أنّ لها فضلاً على جارتها».
فيا سميع الدَّعوات ، ، يا قَاضيي الحاجات ، يا رفيع الدرجات ، ويا غافِر الزَلاَت ،
اغْفِر لآخونا الساجد و جميع الإخوة و الأخوات ، المؤمنِين والمُؤمنَات، الأحْياءِ منهم والأموات ، إِنّك سميع قَريب مجِيب الدّعَوات .
اللَّهمَ إِنِّي أَسألك بِاسمك الأعظَِم، الّذي إِذا دعِيت به أَجبت ، وإِدا سئلت به أَعطَـيْت ، أَسألك بِأَنِّي أَشُهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، الأَحَدُ الصَّمَدُ ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يَولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ؛
اللّهَم احفظِنا و اياه بِالإسْلامِ قَائمين ، وَاحْفَظنا به ِ قَاعِداً ، وَ احفظنا به رَاقِدين ،
اللَّهُمَّ أَحْيِنَا مسلمين ، وتَوفَنَا مسلمين ، وأَلْحقَْنا بِالصّالحِين
إنك ولي ذلك و القادر عليه