بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وآله و من والاه وبعد...
لقد كانت فكرة رائعة أختي ساجدة، وقد تمنيت أن تقفي دون كلل على هذا الركن بمساهماتك المتميزة فيكون لك أجرك و أجر من يلبي دعوتك إنشاء الله، و أزف لك و لإخواننا هذه الباقة العطرة من الأحاديث عساها تكون الحافز لإثراء هذا الركن:
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا محمد بن عيينة عن مروان بن معاوية الفزاري عن كثير بن عبد الله هو ابن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال بن الحارث اعلم قال ما أعلم يا رسول الله قال اعلم يا بلال قال ما أعلم يا رسول الله قال: ((إنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن ابتدع بدعة ضلالة لا ترضي الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئا)) قال أبو عيسى هذا حديث حسن. (رواه الترمذي وابن ماجة)
حدثنا مسلم بن حاتم الأنصاري البصري حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قال أنس بن مالك قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غش لأحد فافعل ثم قال لي يا بني وذلك من سنتي ومن أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة)) قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب. (رواه الترمذي)
"وقال الـخطابـي: لا خير فـي العمل مع البدعة لكن الـمراد أنه مع السنة ينفع القلـيـل ومع البدعة لا نفع فـيه واعلـم أن مصبـاح السعادة اتبـاع السنة والاقتداء بـالـمصطفـى فـي مصادره وموارده وحركاته وسكناته حتـى فـي هيئة أكله وقـيامه وقعوده وكلامه قال الله تعالـى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فـانتهوا} (الـحشر: 7) {قل إن كنتـم تـحبون الله فـاتبعونـي يحببكم الله} (آل عمران: 31) وذلك شامل لـجميع الآداب فعلـيك أن تلبس السراويـل قاعداً وتعتـمّ قائماً وتبتدىء بـالـيـمين فـي نعلـيك وتأكل بـيـمينك وتقلـم أظفـارك مبتدئاً بـمسبحة الـيد الـيـمنى وتـختـم بإبهامها وفـي الرجل بخنصر الـيـمنى وتـختـم بـالـيسرى وكان بعضهم لا يأكل البطيخ لكونه لـم ينقل كيفـية أكل الـمصطفـى صلـى الله تعالـى علـيه وعلـى آله وسلـم له. قال الغزالـي: فلا ينبغي التساهل فـي ذلك ويقال هذا مـما يتعلق بـالعادات فلا معنى للاتبـاع فـيه فإن ذلك يغلق بـاباً عظيـماً من أبواب السعادة " (فيض القدير للمناوي ج4 ص473)
فامض أختاه و نحن معك إنشاء الله لإحياء سنن الحبيب المحبوب، و أسأل الله لك و لنا القبول ... و السلام