إلى معلم البشرية الأول ...
إلى النفحة السماوية التي مشت بين أهل الأرض...
إلى الذي شق الطهر لنفسه اسما من نفسه...
إلى الذي حرر العبيد من عبادة العبيد إلى عبادة رب العبيد...
إلى الذي رفع أتباعه من وحل الأرض إلى طهر السماء...
إلى الذي بعثه الله رحمة للعالمين...
*********
نشدو القصائد و النشيد
(محمد بن عبد الرحمن المقرن جلَّ من ربَّاك )
ربَّاكَ ربُّكَ.. جلَّ من ربَّاكا ** ورعاكَ في كنفِ الهدى وحماكا
سبحانه أعطاك فيضَ فضائلٍ ** لم يُعْطها في العالمين سواكا
سوّاك في خلقٍ عظيمٍ وارتقى ** فيك الجمالُ.. فجلّ من سوَّاكا
سبحانه أعطاك خيرَ رسالةٍٍ ** للعالمين بها نشرْتَ هُداكا
وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً ** محمودةً.. ما نالها إلاّكا
اللهُ أرسلكم إلينا رحمةً ** ما ضلَّ من تَبِعتْ خطاه خُطاكا
كنّا حيارى في الظلامِ فأشْرقتْ ** شمسُ الهدايةِ يومَ لاحَ سناكا
كنّا وربي غارقين بغيِّنا ** حتى ربطنا حَبْلَنا بعُراكا
لولاك كنا ساجدين لصخرةٍ ** أو كوكبٍ.. لا نعرفُ الإشراكا
لولاك لم نعبدْ إلـهًا واحدًا ** حتى هدانا اللهُ يومَ هداكا
أنتَ الذي حنَّ الجمادُ لعطفهِ ** وشكا لك الحيوانُ يومَ رآكا
والجذعُ يُسمعُ بالحنين أنينُه ** وبكاؤُه شوقًا إلى لُقياكا
ماذا يزيدُك مدحُنا وثناؤُنا ** واللهُ في القرآنِ قد زكّاكا؟!
ماذا يفيدُ الذّبُّ عنك وربُّنا ** سبحانه بعيونه يرعاكا؟!
"بدرٌ" تحدثنا عن الكفِّ التي ** دمتِ الطغاةُ فبوركت كفّاكا؟!
و"الغارُ" يخبرُنا عن العين التي ** حفظتك يوم غفت به عيناكا
لم أكتبِ الأشعارَ فيك مهابةً ** تغضي حروفي رأسَها لحلاكا
لكنها نارٌ على أعدائكم ** عادى إلهَ العرشِ مَن عاداكا
إني لأرخصُ دون عرضِك iiمهجتي ** روحٌ تروحُ ولا يُمسُّ حماكا
شُلّتْ يمينٌ صوَّرتك وجُمِّدتْ ** وسطَ العروقِ دماءُ من آذاكا
ويـلٌ فـويلٌ ثـم ويـلٌ للـذي ** قد خاضَ في العِرضِ الشريفِ ولاكا
يا إخوةَ الأبقـارِ هـن سـباتـكم ** "مَن في القطيع سيصبح الأفّاكا؟!"
النارُ يا أهلَ السباقِ مصيرُكم ** وهناك جائزةُ السباقِ هناكا!!
تتدافعون لقعرها زمرًا ولن ** تجدوا هناك عن الجحيمِ فكاكا
هبوا بني الإسلام نكسر أنفهم ** ونكون وسطَ حلوقِهم أشواكا
لك يا رسولَ اللهِ نبضُ قصائدي ** لو كانَ قلبٌ للقصيد فداكا
هم لن يطولوا من مقامك شعرةً ** حتى تطولَ الذّرةُ الأفلاكا!!
والله لن يصلوا إليك ولا إلى ** ذراتِ رملٍ من ترابِ خُطاكا
هم كالخشاش على الثرى ومقامُكم ** مثلُ السماك.. فمن يطولُ iiسماكا؟!!
روحي وأبنائي وأهلي كلهم ** وجميع ما حوت الحياةُ فداكَ
غريب
غريــــب ، وأوطاني تُداس وأمتي ***** تعاني وموج الظلم يشتد صائله
غريب ، وهل في هذه الدار منزل؟ ***** لمن في سواها تستقر منازله
ألا ليت شعري يا بلادي متى أرى ***** خميساً من الأبطال سارت جحافله
يجَّمعنا شـرع حكيم وسنّة ***** فيبدوا لنا زيف الضلال وباطله
أقافلة الإسـلام هيا تحفزي ***** وسيري فإن الشر سارت قوافله
أيا أمتي ، قد يأنس المرء بالهـوى ***** ويشتاق للدنيا وفيها مشاغلُه
ويمضي مع الأيام يشدو بحبها ***** وفيها ولو يدري تقيم مقاتله
غريب ، أنختار الحياض ، وماؤها ***** غثاء وحوض الدين تصفو مناهله
وكم من صديق تحسب الخير قصده ***** فتبدو على مر الليالي مهازله
ومن سار في الدنيا بغير طريقـة ***** فقد بات والأوهام سم يداخله
تناول من الأغضان ما تستطيعه ***** ودعك من الغصن الذي لا تطاوله