أولا ذي بدء ... الموطأ ...

الحمد لله رب العالمين و به نستعين و بعد ...
إخوتي الأحبة أفتتح التعامل مع هذا المنتدى بوضعكم أولا على المحك الفقهي لأقول أولا ان اختيارنا لمنتدى الفقه المالكي لم يات هكذا و إنما هو اختيار منهجي و منطقي ذلك أن طالب العلم في أول مراحل تكوينه الشرعي لا بد له من قواعد أصيلة أولا يبني عليها تدينه و تعامله مع الشريعة الإسلامية ، و غير بعيد سمعت من أحد الأساتذة من جامعة أصول الدين في العاصمة محاضرة قيمة في هذا الباب و كانت بعنوان : " كيفية التعامل مع كتب الفقه و علم الفقه " و هو الأستاذ : " لزهر سنيقرة " ، و في ملخص محاضرته حض على أمور هامة منها:

* ضرورة اتخاذ معلم شيخ .
* لزوم ذلك الشيخ مدة معينة لتلقي العلم على يديه .
* تعلم الفقه على مذهب ذلك الشيخ مهما كان و في أي بيئة ، المهم إتقان ذلك المذهب و اختار أن يكون مذهب الأمة المحكم و المتبع و طبعا هو عندنا المذهب المالكي و هو مذهب سلفي سني .
* عدم التخطي لدراسة المذاهب الأخرى إلا بعد استيفاء مجمل قضايا المذهب ، و لا يتم التحول إلا بعد تزكية من الشيخ المعلم تسلم بعد إجراء فحص للطالب .
* إن أتقن الطالب للعلم الشرعي المذهب أعطاه شيخه إيعاز التحول و صارت له القدرة على الإلمام بأي قضية في المذهب .

و طبعا ترون كم الطريقة منهجية و علمية و مؤصلة قبل أن نتحول إلى واقع تسوده عراكات الفقه المحلي و الفقه المستورد - كما يسميه الأستاذ الدكتور لخضر شايب - وفي طرحنا هذا موافقة لسمت العلماء الأكفاء المجدين على طريق الاجتهاد و حسبك في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية و العلامة الرباني ابن قيم الجوزية و حتى ابو حامد الغزالي لتجد في تراجمهم في مستهل كتبهم أو في سلسلة نسبهم على دفة كتبهم اسم الدمشقي الحنبلي أو الشافعي أو ... ، أو ...
لهذه الأسباب و لأخرى منها رغبتنا في موافقة الأمة التي ورد في الأثر النبوي عنها قوله - صلى الله عليه و سلم - :
" لا تجتمع أمتي على ضلال "
و عليه كان اول ما أردت إدراجه في المنتدى قبل ان أختار لكم من جملة كتب الفقه المالكي كتابا أو عدة كتب أتخير من بركات فحواها إدراجات هذا المنتدى الطيب و يشهد الله أننا نريدها أمة مجتمعة على كلمة لا إله إلا الله و لكن عن علم ...
اخترت لكم أولا ذي بدء كتاب الموطأ و هو مصدر في العمل لا مرجع ...[-

----------------

---------

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك اخانا على هذه المنهجية السليمة كما اراها وهذا كما قال بها شيخنا الشيخ فركوس حفظه الله ,
وانطلاقا من هذا فعلينا بادئ ذي بدء نحاول معرفة الاصول التي بنى عليها الامام مالك المذهب حتى يتجلى لنا حقيقة الدليل ووجه الاستدلال لان الجهل باصول المذهب قد يغطي وجه الاستدلال منه .
ثم نحاول معرفة امثلة على ذلك حتى تتحقق المقولة بالمثال يتضح المقال
واخيرا موفق ان شاء الله تعالى