السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله إخوتنا أخواتنا في الله

سررنا بوجودكم بين جنبات منتديات جميعة العلماء المسلمين الجزائريين - شعبة بلدية التلاغمة -
تفضل أخي / تفضلي اختي بالدخول أوالتسجيل حتى نفيد ونستفيد معا ولا تحرمونا من رفقتكم الطيبة في الله
صلوا على الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -
مدير المنتدى أ.عبد الحفيظ بولزرق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله إخوتنا أخواتنا في الله

سررنا بوجودكم بين جنبات منتديات جميعة العلماء المسلمين الجزائريين - شعبة بلدية التلاغمة -
تفضل أخي / تفضلي اختي بالدخول أوالتسجيل حتى نفيد ونستفيد معا ولا تحرمونا من رفقتكم الطيبة في الله
صلوا على الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -
مدير المنتدى أ.عبد الحفيظ بولزرق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى كل الأنشطة الجمعوية للشعبة و التبادلات العلمية و العلم المنير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تحت ظل آخر من الظلال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غريب
مشرف متميز
مشرف متميز
غريب


ذكر عدد الرسائل : 73
العمر : 50
العمل/الترفيه : Informatique
المزاج : ???....
البلد : : الجزائر
البلدية أو الولاية : التلاغمة
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 19/10/2008

تحت ظل آخر من الظلال Empty
مُساهمةموضوع: تحت ظل آخر من الظلال   تحت ظل آخر من الظلال I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 02, 2008 5:03 pm

نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ [ سورة أل عمران - الآية 3 ]
مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ [ سورة أل عمران - الآية 4 ]

فأمام هذا الركام من التصورات الفاسدة والمنحرفة التي أشرنا إليها هذه الإشارات الخاطفة جاء الإسلام في هذه السورة ليعلنها ناصعة واضحة صريحة حاسمة الله لا إله إلا هو الحي القيوم فكانت مفرق الطريق في التصور والاعتقاد كذلك كانت مفرق الطريق في الحياة والسلوك إن الذي يمتلىء شعوره بوجود الله الواحد الذي لا إله إلا هو الحي الواحد الذي لا حي غيره القيوم الواحد الذي به تقوم كل حياة أخرى وكل وجود كما أنه هو الذي يقوم على كل حي وكل موجود إن الذي يمتلىء شعوره بوجود الله الواحد الذي هذه صفته لا بد أن يختلف منهج حياته ونظامها من الأساس عن الذي تغيم في حسه تلك التصورات التائهة المهوشة فلا يجد في ضميره أثرا لحقيقة الألوهية الفاعلة المتصرفة في حياته إنه مع التوحيد الواضح الخالص لا مكان لعبودية إلا لله ولا مكان للاستمداد والتلقي إلا من الله لا في شريعة أو نظام ولا في أدب أو خلق ولا في اقتصاد أو اجتماع ولا مكان كذلك للتوجه لغير الله في شأن من شؤون الحياة وما بعد الحياة أما في تلك التصورات الزائغة المنحرفة المهزوزة الغامضة فلا متجه ولا قرار ولا حدود لحرام أو حلال ولا لخطأ أو صواب في شرع أو نظام في أدب أو خلق وفي معاملة أو سلوك فكلها كلها إنما تتحدد وتتضح عندما تتحدد الجهة التي منها التلقي وإليها التوجه ولها الطاعة والعبودية والاستسلام ومن ثم كانت هذه المواجهة بذلك الحسم في مفرق الطريق الله لا إله إلا هو الحي القيوم ومن ثم كان التميز والتفرد لطبيعة الحياة الإسلامية لا لطبيعة الاعتقاد وحده فالحياة الإسلامية بكل مقوماتها إنما تنبثق انبثاقا من حقيقة هذا التصور الإسلامي عن التوحيد الخالص الجازم التوحيد الذي لا يستقيم عقيدة في الضمير ما لم تتبعه آثاره العملية في الحياة من تلقي الشريعة والتوحيد من الله في كل شأن من شؤون الحياة والتوجه كذلك إلى الله في كل نشاط وكل اتجاه وعقب هذا الإيضاح الحاسم في مفرق الطريق بإعلان الوحدانية المطلقة لذات الله وصفاته يجيء الحديث عن وحدانية الجهة التي تتنزل منها الأديان والكتب والرسالات أي التي يتنزل منها المنهج الذي يصرف حياة البشر في جميع الأجيال نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام وتتضمن هذه الآية في شطرها الأول جملة حقائق أساسية في التصور الاعتقادي وفي الرد كذلك على أهل الكتاب وغيرهم من المنكرين لرسالة محمد ص وصحة ما جاء به من عند الله فهي تقرر وحدة الجهة التي تتنزل منها الكتب على الرسل فالله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم هو الذي نزل هذا القرآن عليك كما أنه أنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى من قبل وإذن فلا اختلاط ولا امتزاج بين الألوهية والعبودية إنما هناك إله واحد ينزل الكتب على المختارين من عباده وهناك عبيد يتلقون وهم عبيد لله ولو كانوا أنبياء مرسلين وهي تقرر وحدة الدين ووحدة الحق الذي تتضمنه الكتب المنزلة من عند الله فهذا الكتاب نزله عليك بالحق مصدقا لما بين يديه من التوراة والإنجيل وكلها تستهدف غاية واحدة هدى للناس وهذا الكتاب الجديد فرقان بين الحق الذي تضمنته الكتب المنزلة والانحرافات والشبهات التي لحقت بها بفعل الأهواء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحت ظل آخر من الظلال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ظلال من الظلال...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: باحة التكوين الشرعي :: تفيؤوا في ظلال آية-
انتقل الى: