يا أخت لا يغررك ما هتفوا لهم أو جلجلوا
كل الفقاقيع التي لمعت هناك سترحل
فالماء عذب أين منه الآسن المتوحل
بعقيدة كالطود شامخة فلا تتزلزل
كأنني والله أسمعها تشن تجلج
وأرى صلاح الدين تحت لوائها يتنقل
فالله يمهل ما يشاء لكنه لا يهمل
أولم يقل إنا نمد لهم فلا تستعجلوا
إعلمي أختاه أن ...
اليهود هم اليهود فلو تركت الحيات لدغها و العقارب سمومها ما ترك اليهود كيدهم لمحمد و لدين محمد.
ليس هذا بالحقد أو بالمغالاة لكنها و الله الحقيقة التي لا يماري فيها أحد، لأن ربنا أقرها من فوق السبع الطباق
فقال:*
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120.
* و قال
:"فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرّفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظّاً مما ذكّروا به ولا تزال تطّلع على خائنة منهم إلاّ قليلاً". (المائدة 13)
* وقال أيضا
:"ولمّا جاءهم كتاب من الله مصدّق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلمّا جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغياً أن ينـزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحقّ مصدقاً لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم صادقين، أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون، ولمّا جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون واتبعوا ماتتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشّياطين كفروا ". (البقرة 100).
فهم و الله ناصبوا الله و رسوله العداء و قد كان المسلمون ظاهرين عليهم، فكيف بربك و قد ظهروا علينا اليوم.
فلا سلم ولا سلام و لا عهد و لا صلح حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
غصن السلام
كسروه ..
لم يبقوا على عودٍ يظللنا ..
وذاك الغصنُ قد حطبوه ..
كي يستوقدوا ناراً ..
تدفئهم .. وتحرقنـا
كسروا جناح الغصنِ ..
فارتعدت قوائمُه ..
وفي وضحِ النهارِ ..
بـذُلٍ .. واحتقارٍ انتهكت محارمُه ..
ما الخطبُ .. يا غصنَ السلام ؟
ما الذنبُ .. يا غصن السلام ؟
ظللتهم .. ووهبتهم عهد الأمانْ
فما شكروك ..
بل جحدوا الأمانْ
وطويتهم تحت الجناحِ ..
لكي يعيشـوا في سلامْ
فأنكروا ذاك الحنانْ
وتمردوا ..
وغدوا لتقتيل الأنـامْ
وبـدا لنا غصنُ السلامْ
يقولُ : هل لي موطنٌ
أحيا بلا فوضى وأبسمُ للصغير ؟
وأمسحُ الدمعَ ..
فلا يشقى صغيرٌ أو كبير ؟
قام الصغيرُ وقال في غضب دفينْ :
لست أرضى بالحياةِ إذا كبرتُ
أعيشُ في وطنٍ رهينْ
لن أعيشَ العمرَ قهراً ..
في اضطهاد المجرمينْ
أنا إن متُّ شهيداً فهو أسمى مطلبِ ..
وأنا إن عشتُ في أرضي كسيحاً لا أقوم ..
فحياتي لستُ أرضاها وموتي مرغبي
وانحنى للأرض في حبٍّ عظيمْ
يلثمُ الأرضَ .. ثراها عالقٌ في شفتِـهْ
هيَ حبٌ خالدٌ ..
هي أصلُ منبتِـهْ
قال : يا أرضي حياتي أرخصُ ما أبذلهْ
في سبيل الله أيَّـامي سأهديها لكِ ..
وطريقُ الشوكِ سهل في عيوني ..
وطريقُ الصبرِ .. مهما طال
لن يتعبَـني ..
هزَّ هذا القولُ أطفالاً صغارا ..
وشباباً مخلصاً .. ونساءً وكبارا ..
فأماتوا ضعفهم ..
ثـمَّ أحيوا عزمَـهم ..
نظروا نحوَ الثرى ..
فـإذا بالأرضِ تسعفهم حجارةْ
وتناديهم : بأنَّ العِـزَّ في تلك الحجارةْ
وتناديهم : إذا ماتَ شهيدٌ
أودعوهُ في فؤادي ..
وابذروهُ في ضلوعي ..
ليعودَ الغصنُ مخضراً ..
ويحيـا من جديدْ
ويعم الكونَ عطرٌ
من رياحيِن الغصونْ
عطرتها الأرضُ من روحِ الشهيدْ
وسقتها الأرضُ من نزفِ الشهيدْ
فهنيئاً لكَ .. يا غصنَ السلامْ
وهنيئاً للذي أسقاك من شهد الدماءْ
وهنيئاً للحجارةْ
قد أعيدَتْ من فَنَـاءْ …
---------------و السلام ---------------